JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
recent
عاجل
Home

الإذاعة المصرية تحتفل بعيد ميلادها ال 88 وسط كثير من المتغيرات.


كتب  عطية الشاعر 

هنا القاهرة" عبارة شهيرة  فور سماعها نتذكر الإذاعة المصرية العريقة .

ذلك الأثير الذي لن يندثر إو ينضب  مهما تطورت الوسائل الإعلامية المحيطة له،  سيظل له رونقه ومستمعيه المحافظين عليه.


بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالاتفاق مع شركة "ماركوني"، وتم تمصيرها في عام 1947 وإلغاء العقد مع شركة ماركوني، وكان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى عشر محطات.


وعرفت مصر الإذاعة فى مراحل متقدمة عن الدول العربية وبالتحديد فى سنة 1925، أى بعد ظهور أول محطة إذاعية فى العالم بخمس سنوات من خلال محطات أهلية يملكها بعض الهواة وتعتمد فى تمويلها على الاعلانات التجارية ومن أمثلتها فى ذلك الوقت راديو "فاروق"، راديو "فؤاد"، راديو "فوزية"، راديو "سابو".


وفى بداية مايو 1926، صدر المرسوم الملكى يحدد شروط استخراج تراخيص الأجهزة اللاسلكية طبقا للاتفاقيات الدولية، وبدأت هذه المحطات الأهلية تذيع بالعديد من اللغات كاللغة العربية وللأجانب فى مصر كانت تذيع بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية.


كانت إذاعة "مصر الجديدة"، هي أول إذاعة أهلية، وبعد عامين افتتحت محطة أهلية أخرى أوروبية هي إذاعة “سابو”، وفي العام 1932 افتتحت “محطة راديو الأمير فاروق” وفى الإسكندرية افتتحت إذاعتان أشهرهما “محطة راديو فيولا”. وهذه الإذاعات كان يقوم بتشغيلها هواة، لذلك استخدموها كما يحلو لهم، فبعضهم استخدمها لبث رسائل الغرام، والبعض الآخر في الاعلان عن البضائع وايضا للرسائل الخاصة والموجهه الى اصدقائهم ولقد حاولت الحكومة المصرية، آنذاك، تنظيم الإذاعات الأهلية والسيطرة عليها، لكن تلك الاذاعات قاومت بشدة وكانت تهدأ أحيانا وتمتنع عن بث رسائل الغرام، ثم تعود مرة أخرى للعبث.


لقد كان معظم اصحاب تلك الإذاعات من التجار الذين استغلوها للترويج لبضائعهم وتحقيق الربح من وراء إذاعة الإعلانات التجارية، مثل محطة راديو فؤاد التي أنشأها عزيز بولس، ومحطة راديو فاروق التي أنشأها تاجر أجهزة الراديو إلياس شقال، كما كانت معظم هذه المحطات شركات بين عدد من الأفراد، وكانت ضعيفة الإرسال لا تغطي أكثر من الحي الذي تذيع منه، ومعظمها أقيمت في غرفة أو شقة صغيرة، وتتعرف علي رغبات مستمعيها عن طريق الخطابات والمكالمات، حيث كان يحمل البريد يوميا الي بعض هذه المحطات ثلاثين أو أربعين خطابا، وكانت التليفونات لا تهدأ في الغرفة الملحقة بغرفة الإذاعة.


وكانت هذه المحطات تجيب طلبات مستمعيها في التو واللحظة ويتراوح إرسال معظم هذه المحطات الأهلية ما بين2 ـ4 ساعات يوميا، سواء علي فترة ارسال واحدة أو علي فترتين


لذلك تحتفل الإذاعة المصريه اليوم  بذكري إنطلاق بثها عبر الأثير في مصر قبل 88 عاماً، و تحديداً يوم 31 مايو 1934،و في اليوم الذي تحتفل فيه الإذاعه المصريه بعيد ميلادها 88،  لابد لنا من أن نتذكر  أبنائها السابقين الرواد الذين كانت بصماتهم واضحة ليس في مصر فقط بل في المحيط العربي والإسلامي والإفريقي 


 


 هنا القاهرة سيداتى وسادتى كانت أولى سهرات الإذاعة المصرية ولتنطلق الإذاعة المصرية، وكانت أول الأسماء التى شاركت بهذا اليوم أم كلثوم وعبدالوهاب والشاعر على الجارم والمونولوجست محمد عبدالقدوس.


لقد لمعت أسماء في مجال العمل الإذاعي ليصبح لأصواتهم علامة مميزة تعلم نبرتها من دون ذكر الاسم ليكون من اشهر إذاعي الإذاعة المصرية احمد سالم، الذي عرفه وارتبط به الجمهور العربي والمصري عبر موجات الراديو، وارتبطت عبارة هنا القاهرة بتاريخه الإذاعي.


ليعبر أحمد سالم فيما بعد من بوابة التقديم الإذاعي، إلى الإنتاج الفني ثم إلى التمثيل، ليكون له دور في فيلم "أجنحة الصحراء" عام 1939، "الماضي والمجهول"، "دموع الفرح" مع زوجته مديحة يسري هو الأخير الذي قدمه قبل وفاته.


ولتكون حكايات أبلة فضيلة علامتها الخاصة في ذاكرة الكبار قبل الأطفال، فهي واحدة من أشهر مذيعات الإذاعة المصرية، لتحكي القصص الممتعة لتسكن بها قلوب مستمغيها بصوتها الجذاب.


أما الفوازير فقد أتاحت الإذاعية آمال فهمي مساحتها في تاريخ الراديو فهي أول من أدخل الفوازير في الإذاعة العربية، لتكمل مسيرتها بالتحقيقات الإذاعية التي تمكنت من تحويل القلم الصحفي إلى صوت إذاعي، وأيضا تقديمها برنامج الشعب يسأل والرئيس يجيب، لتتوج مسيرتها الإذاعية بحصولها على جائزة مصطفي وعلي أمين للصحافة


ومن الإعداد الإذاعي ليكون قائد برامج الأطفال، في مسيرة الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان الشهير بـ«بابا شارو» لتبدأ مسيرته بالصدفة وليحصل على لقبه الشهير بالصدفة أيضاً عندما أخطأ مذيع الربط فى الإذاعة وقدمه باسم محمد محمود شارو.


من أشهر رموزها و أقطابها  الإذاعي الأستاذ الراحل "حلمي مصطفي البلك " المولود بمدينه العريش في 9 أغسطس 1934 , و الذي ترأس حلمي الاذاعه المصريه في الفتره ما بين 8 فبراير1991 إلي 7 اغسطس 1994 . و كان الأستاذ حلمي البلك  قد حصل علي ليسانس حقوق في عام 1954. و من أشهر برامجه التي قدمها في الأذاعه "الشعب في سيناء" "شعب لن يموت""باديه العرب""قالوا عن محمد صلي الله عليه و سلم". بالإضافه الي ذلك قام بعمل وطنى جليل خلال حرب 1967 وحتى نصر أكتوبر عام 1973 حيث قام بالإتفاق مع السلطات المعنية بتوجيه رسائل شفوية للفدائيين داخل الأراضى المحتلة عن طريق برنامج "الشعب في سيناء" لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال.و من أشهر برامجه التلفزيونيه"ندوة للرأي"توفي في 10 نوفمبر 2002.


كما ارتبط المستمع بعدد من الأصوات المميزة منها الراحل حمدي الكنيسي و الإذاعي الشاعر فاروق شوشه وبرنامجه الشهير لغتنا العربية أحمد فتحي محمد سعيد و جلال معوض ووجدي الحكيم والقائمة تطول.


مقر الإذاعة عند نشأتها


فى 4 ش الشريفين. كان  "مقر الإذاعة القديمة" وبجوار البورصة المصرية، وظلت الإذاعة بمقرها بالشريفين حتى عام 1960م حيث تم افتتاح المبنى الحالى "ماسبيرو"، وأطلق عليه هذا الاسم تيمناً بعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو الذى كان يعمل رئيسا لهيئة الآثار المصرية.


ولازالت إذاعة القاهرة الكبرى تستخدم هذا المبني لتبث منه برامجها الخدمية والتنموية المتنوعة وقد استطاعت أن تحقق خلال تاريخها التي تمتد من عام 1981 أن تحجز مكانا مميزا لدي المستمعين بل زاحمت في رمضان الماضى الإذاعات الكبري في نسبة الاستماع  بسبب تنوع الخريطة الإذاعية بها.

NameEmailMessage